لتعريف الأطفال بالقرآن، من الضروري تعزيز الاهتمام بدراسته وتلاوته من خلال القصص القرآنية والبرامج التعليمية.
تعريف الأطفال بالقرآن الكريم هو خطوة أساسية في تربيتهم الدينية. المرحلة الأولى في تعليم القرآن للأطفال هي خلق اهتمام بقراءته. يمكن للآباء أن يستثيروا فضول الأطفال واهتمامهم من خلال مشاركة قصص القرآن، وحكايات الأنبياء، وتعاليم القرآن. على سبيل المثال، يمكن أن تكون المسابقات لحفظ القرآن في المنزل أو التسجيل في فصول تعليم القرآن محفزة للأطفال. وعلاوة على ذلك، فإن تشجيعهم على تلاوة القرآن والاستماع إلى قراءات جميلة يمكن أن يؤثر إيجابياً على أرواحهم وشخصياتهم. بالإضافة إلى ذلك، يُبرز القرآن أهمية التعلم وفهم آياته. في سورة المجادلة، الآية 11، يذكر: "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ"، مما يُظهر أهمية المعرفة. لذلك، يمكن أن تساعد تحديد وقت معين من اليوم لقراءة القرآن ودراسة تفسير آياته في زيادة فهم الأطفال الديني. ويمكن أيضاً استخدام الألعاب والنشاطات التي تضم دروساً قرآنية كطريقة جذابة لتعريف الأطفال بالقرآن. في هذا السياق، يمكن للآباء استخدام البرامج الصوتية والمرئية القرآنية لجعل التعلم أكثر جاذبية. في النهاية، من المهم أن نتذكر أن العلاقة العاطفية المحبة مع القرآن والفهم الصحيح لآياته يمكن أن توجّه الأطفال نحو تلاوة فعالة ومؤثرة.
في يوم من الأيام، سألني ابني الصغير، علي، "لماذا نقرأ القرآن؟" قررت أن أروي له قصة من القرآن. بحب وحماس، سردت له قصة النبي يوسف وصبره. اتسعت عينيه، واستمع بشغف. بعد ذلك، أراد علي أن يعرف المزيد عن القرآن، وهكذا ازدهر حب القرآن في قلبه.