لتحقيق الأنس مع القرآن، خصص وقتًا معينًا يوميًا للقراءة والتفكير فيه في بيئة هادئة.
يعتبر القرآن الكريم بمثابة دليل ومصدر للتعليم للمسلمين، ويتطلب اتصالًا عميقًا وقريبًا معه. يشمل الأنس مع القرآن المشاركة في القراءة والتفكير وتطبيق تعاليمه في الحياة اليومية. للبدء في هذا الاتصال، من المستحسن تخصيص وقت محدد يوميًا لتلاوة القرآن. تلعب الأجواء الهادئة والصامتة أثناء القراءة دورًا مهمًا في تحقيق فهم أعمق للآيات. من المهم التفكير في معاني الآيات وربطها بحياة الإنسان. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد التأمل في معاني وتفسيرات الآيات في تعزيز الفهم أكثر. على سبيل المثال، في سورة البقرة، الآية 121: "الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ"، مما يبرز أن الأنس مع القرآن يجب أن يكون بحدود التعرف على الأبناء. طريقة أخرى لبناء هذا الاتصال هي من خلال الاستماع إلى تلاوات القرآن. يمكن أن تثير الأصوات العذبة للقُرّاء ونبراتهم مشاعر عميقة داخل الإنسان. كما أن الله قد ذكر في سورة الزمر، الآية 23: "اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ" مما يبرز تأثير القرآن. لذا، مع الجهد المستمر وخلق بيئة ملائمة، يمكن للمرء تحقيق أنس أعمق بكلمات الله.
قصة من سعدي: في يوم من الأيام، ذهب رجل إلى حديقة ووجد كتابًا جميلًا يبدو أنه يحمل أسرارًا. جلس بجوار الأشجار لساعات، محاولاً اكتشاف معاني كلماته. تدريجياً، أدرك أن هذا الكتاب يتحدث عن الهداية والصداقة مع الله. عندما غادر الحديقة، كان قلبه مليئًا بالحب والعلم.