النوايا الطيبة مهمة ، ولكن للحصول على الجزاء ، يجب أن تكون مصحوبة بالعمل.
في القرآن الكريم ، ترتبط النوايا الطيبة والأعمال الصالحة ارتباطًا وثيقًا؛ حيث يكمل أحدهما الآخر. في آية من سورة البقرة ، يقول الله: "وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ" (البقرة: 110). تشير هذه الآية إلى أن كل عمل خير يقوم به الشخص يتم مكافأته من قبل الله. ومع ذلك، يؤكد القرآن على أن النية يجب أن تؤدي إلى العمل. مجرد وجود نية طيبة وحدها لا يضمن لشخص ما جزاءً؛ بل يجب أن يرافقها الأعمال الصالحة. في حديث عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ورد أن "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى". هذا يعني أن الأعمال تقاس بناءً على النيات، وكل شخص ينال ما نواه. لذلك، إذا كان لدى شخص نية طيبة ولكنه غير قادر على تنفيذها بسبب ظروف أو عدم القدرة، فإن الله يعذره ويجازيه عن النية الطيبة فقط. ولكن إذا كانت النية الطيبة مصحوبة بالفعل، فسيتم مضاعفة الجزاء. لذلك، على الرغم من أن النوايا الطيبة لها أهمية كبيرة، إلا أنه بدون العمل لا يمكن أن تؤدي إلى جزاء بمفردها.
في يوم من الأيام ، صادف رجل طفلاً يلعب في الشارع. سأل: "لماذا لا تريد اللعب معي؟" أجاب الطفل: "لا أعرف ماذا أفعل ، لكن لدي نية طيبة." ابتسم الرجل وقال: "النية الطيبة جيدة ، ولكن للعب يجب علينا أن نفعل شيئًا. الآن بعد أن لديك النية ، دعنا نلعب سويًا!" ثم علّم الرجل الطفل كيف يلعبون معاً ، وأصبح ذلك اليوم سعيدًا لكليهما.