يعتبر النظر إلى الآخرين بنظرة سلبية خطيئة في القرآن وقد يحجب الإنسان عن تلقي هداية الله ورحمته.
في القرآن الكريم ، يتم طرح قضية النظر إلى الآخرين بنظرة سلبية والتمييز بينهم بشكل صريح. في سورة الحجرات ، الآية 11 ، ينصح الله المؤمنين: 'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ.' تذكرنا هذه الآية بأن الحكم على الآخرين بناءً على مظهرهم أو سلوكهم يعد خاطئًا تمامًا وقد يجعلنا نتجاهلهم. إن نظرة ازدراء للآخرين لا تخلق فقط مشاعر سلبية داخل الفرد ، ولكن يمكن أيضًا أن تؤدي إلى سلوكيات مُحتقرة وعنيفة. في آية أخرى من سورة البقرة ، الآية 165 ، يقول الله: 'وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ. وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّله.' لذلك ، فإن اعتبار الآخرين من منظور سلبي والحكم عليهم بناءً على مظهرهم ليس فقط غير صحيح ، بل يمكن أن يبعدنا عن الطريق الصحيح ويؤثر سلبًا على علاقاتنا الاجتماعية وإيماننا.
في يوم من الأيام ، كان سعدي جالسًا في مسجد يتأمل في سلوكيات البشر تجاه بعضهم البعض. أدرك أن رؤية الآخرين بنظرة سلبية يمكن أن تؤدي إلى توتر وأحكام غير صحيحة. بعد هذه الفكرة ، بدأ بتعليم الآخرين أنه يجب على الشخص النظر إلى بعضهم البعض بعين الحب واللطف، والتركيز فقط على جوهرهم. أدخل هذه الرسالة في شعره لدعوة الآخرين إلى المحبة والصداقة.