بينما لا يربط القرآن بوضوح طول العمر بصلة الرحم، فإن الإحسان إلى الأقارب والحفاظ على العلاقات الأسرية يؤديان إلى السعادة والطمأنينة.
موضوع صلة الرحم وتأثيرها على طول العمر غير مذكور بشكل مباشر في القرآن، لكن العلاقات الأسرية والإحسان إلى الأقارب تم التأكيد عليها كأعمال محمودة في آيات متعددة. كما تشير العديد من الروايات الإسلامية إلى أن الإحسان إلى الأقارب يزيد من الحسنات ويمتد بالعمر. على سبيل المثال، يوجد حديث عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يقول: 'من أراد أن يمد له عمره ويزداد رزقه، فليصل رحمه'. هذا يشير إلى أن الحفاظ على العلاقات الأسرية لا يؤثر فقط على الروح بل أيضًا على الأمور الدنيوية. تعمل صلة الرحم على تعزيز السعادة والطمأنينة في الأسرة وتقوي شعور التعاطف والمحبة في التفاعلات. العناصر الروحية للعلاقات الأسرية والإحسان إلى الأقارب تم تناولها في القرآن وتعاليم الإسلام كعامل مهم في الحفاظ على حياة سعيدة ومزدهرة. وتشير بعض الآيات مثل سورة محمد الآية 22 وسورة النور الآية 27 إلى أهمية مراعاة حقوق الآخرين والتعامل معهم بشكل جيد، خصوصًا الأقارب. لذلك، بينما لا يربط القرآن بشكل صريح طول العمر بصلة الرحم، من الممكن أن نستنتج، بناءً على تعاليمه، أن الإحسان إلى الأقارب وتعزيز العلاقات الجيدة أمران مهمان لحياة مباركة.
كان هناك رجل يدعى مرتضى كان دائماً يبحث عن السلام والسعادة في حياته. كان يحافظ على علاقاته مع أفراد عائلته ويتعامل معهم بلطف. في أحد الأيام، عندما زار عمه، تلقى نصيحة أثرت فيه كثيراً: "انظر، إذا كنت تريد أن تكون حياتك مليئة بالفرح، اعتن بعائلتك وأظهر لهم الحب." مرتضى أخذ هذه النصيحة على محمل الجد، وبفضل عمله بها، عاش حياة أكثر غنى وسعادة.