تربية الأطفال أخلاقياً يتطلب تعليم المبادئ ونماذج سلوكية إيجابية.
تربية الأطفال بمفاهيم أخلاقية هي واحدة من الواجبات الأساسية على الآباء في الإسلام. يبرز القرآن الكريم أهمية التنشئة السليمة ويجعل الآباء ملزمين بتعليم مبادئ أخلاقية ومعرفية. في سورة لقمان، يقدم الأب نصائح أخلاقية لابنه، داعيًا إياه إلى التفكير الصحيح واحترام الله. يجب تعليم الأطفال مفاهيم أخلاقية مثل الصدق والاحترام والمحبة والمودة منذ الصغر. يمكن أن يشجع الآباء السلوك الأخلاقي من خلال تقديم نماذج إيجابية، بما في ذلك سلوكهم. على سبيل المثال، في سورة الإسراء، الآية 31، يحذر الله الآباء من قتل أطفالهم خوفًا من الفقر. لذا يجب على الآباء تشجيع أطفالهم على التحلي بالمحبة والإحسان بينهم. علاوةً على ذلك، يمكن أن تكون قصص القرآن المعنوية، مثل قصة النبي يوسف وصدقه، دروسًا تعليمية قيمة للأطفال. وبالتالي، ما يهم في تربية الطفل ليس فقط تعليم المفاهيم الأخلاقية بل أيضًا خلق بيئة يمكن للطفل ممارسة هذه المفاهيم فيها.
في يوم من الأيام، كان هناك أب وولد يعيشان سوياً بحب. كان الأب دائماً يذكّر ابنه بأن يكون صادقًا ويساعد الآخرين في كل موقف. تدريجياً، لاحظ الابن أن الحب والرحمة في البيت جلبا السلام والسعادة. جعل هذا السلوك الإيجابي منه قدوة لأصدقائه.