يمكن غرس حب أهل البيت في الأطفال من خلال تعليمهم العاطفة تجاههم، وسرد قصصهم، وإقامة مراسم دينية في الأسرة.
غرس حب أهل البيت في الأطفال هو جانب مهم من العقيدة الإسلامية وحب حقيقي للنبي محمد (صلى الله عليه وآله) وعائلته. لتعليم حب أهل البيت للأطفال، من الضروري أن نتعلم أولاً هذا الموضوع بحب وإيمان حقيقيين. كما يقول القرآن الكريم في الآية 23 من سورة آل عمران: "إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويقنون الزكاة وهم راكعون". تُعلمنا هذه الآية أن نُطلع الأطفال على أهمية حب أهل البيت والاقتراب منهم. أيضًا، جاء في سورة التوبة، الآية 24: "قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وزوجاتكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارت تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله، فتربصوا حتى يأتي الله بأمره". تدعونا هذه الآيات لمحبّة والتزام بأهل البيت. إحدى الطرق العملية لتعليم هذا هي نقل قصص جميلة عن حياة أهل البيت. يمكن أن يكون لقصص رحمتهم ولطفهم تأثير عميق على أرواح الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون لعقد مراسم دينية وتذكير الأطفال بشخصيات أهل البيت النبيلة وفضائلهم تأثير كبير في غرس الحب في قلوبهم. كما أن خلق بيئة مليئة بالمودة والرحمة في الأسرة، حيث يُعامَل أهل البيت بالاحترام، يمكن أن يؤثر إيجابيًا في روح الأطفال.
في يوم من الأيام، قرّر أب أن يعرّف ابنه بشخصيات أهل البيت العظام. كل ليلة قبل النوم، كان يسرد له قصص حياة وفضائل الإمام علي (عليه السلام) وفاطمة الزهراء (سلام الله عليها). ومن خلال الاستماع إلى هذه القصص، وقع الطفل في حب أهل البيت وتحدث عنهم كل يوم في المدرسة.