الدعاء للآخرين عمل نبيل وقيم تم التأكيد عليه في القرآن.
يؤكد القرآن الكريم على أهمية الدعاء وفضيلته، وخاصة الدعاء للآخرين. يُعتبر الدعاء عملاً عباديًا وارتباطًا قلبيًا بالله، وقد تم تسليط الضوء عليه دائمًا. في سورة المؤمنون، الآية 60، يقول الله: "وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا." تُظهر هذه الآية أن المؤمنين يدركون شرعية وقيمة الدعاء للآخرين. علاوة على ذلك، في سورة غافر، الآية 55، يقول الله: "فَاسْتَغْفِرُوا لِرَبِّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ." تُشير هذه الآية ليس فقط إلى الدعاء لأنفسهم، بل تشير أيضًا إلى تأثير الدعاء للآخرين. كما أن التقاليد الإسلامية تؤكد على ثواب الدعاء للآخرين، لدرجة أنه يُقال عندما يدعو مؤمن لأخيه، تدعو الملائكة له أيضًا. لذا، فإن الدعاء للآخرين ليس فقط عملاً جميلًا وأخلاقيًا، بل يعني أيضًا له أهمية خاصة في الإسلام ويمكن أن يؤدي إلى بركات ورحمة إلهية.
في يوم من الأيام، قرر رجل أن يدعو لأصدقائه وعائلته. كان يدعو لهم كل يوم ولاحظ أن حياة الجميع تحسنت. ذكّرته هذه التجربة أن الدعاء للآخرين لا يساعدهم فقط، بل يجلب أيضًا السلام لنفسه.