تذكُّر الآخرة يساعد الأفراد في تحقيق السلام النفسي ويمكّنهم من مواجهة تحديات الحياة.
في القرآن الكريم، يُعتبر تذكُّر الآخرة وحقيقتها من العوامل الرئيسية لتحقيق السلام النفسي. تتحدث آيات القرآن بشكل متكرر عن يوم القيامة، والمحاسبة، والمكافآت في الآخرة. في سورة لقمان، الآية 34، يقول الله: "إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير"، مما يُظهر أن علم الله يشمل كل الأحداث المستقبلية في الحياة. يمكن أن يساعد تذكُّر هذه الحقائق الأفراد في تقليل تعلقهم بالعالم الفاني والتركيز بدلاً من ذلك على القيم الأبدية والآخرة. السلام الناتج عن تذكُّر الآخرة يمكّن الأفراد من مواجهة التحديات والاختبارات الدنيوية بثقة وتقوى أكبر. في سورة آل عمران، الآية 185، يُذكر: "كل نفس ذائقة الموت، وإنما تُوفّون أجوركم يوم القيامة. فمن زُحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز". تؤكد هذه الآية على أن هذه الدنيا هي مجرد مكان للاختبار وأن المكافآت الحقيقية تأتي في الآخرة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يشجع التفكير في الآخرة الأفراد على القيام بالأعمال الصالحة حتى يتمكنوا من نيل رحمة الله يوم القيامة والابتعاد عن العذاب. في النهاية، يوفر تذكُّر الآخرة السلام للأفراد ويحررهم من هموم الدنيا.
في يوم من الأيام، كان هناك شاب يُدعى أمير يتأمل في حياته وهدفه. تذكر الآيات القرآنية التي تقول إن ذكر الآخرة يجلب السلام. قرر أمير أن يقضي مزيدًا من الوقت في التفكير في الآخرة وقيام بالأعمال الصالحة. مرت الأيام، وأصبح يشعر بسلام أعمق وتمكن من التكيف بشكل أفضل مع تحديات الحياة.