يجب أن ينبع الحب الحقيقي من نية صادقة دون توقع أي مكافأة. في القرآن، يُعترف بالحب والخدمة تجاه الآخرين دون توقع كفضائل إنسانية.
يشير القرآن الكريم إلى مفهوم الحب والإيثار، ومع ذلك، قد لا توجد آيات محددة تتحدث بشكل صريح عن "الحب دون توقع". ومع ذلك، من خلال آيات ومفاهيم متعددة، يمكن للمرء أن يستنتج أن الحب والصداقة في الحياة الإسلامية يجب أن ينشأ من النية الصادقة دون انتظار المكافآت أو العوائد من الشخص الآخر. في سورة البقرة، الآية 177، يؤكد الله أن الفضيلة ليست مجرد مواجهة اتجاه معين في الصلاة، بل تشمل الإيمان بالله، ويوم القيامة، وفعل الخير للآخرين. تذكرنا هذه الآية بأن الحب الحقيقي يجب أن ينبع من الإيمان والنية النقية. عندما يحب الشخص، يجب أن يكون ذلك من أجل القيام بأعمال صالحة ومساعدة الآخرين، بدلاً من الأمل في شيء في المقابل. بالإضافة إلى ذلك، يسرد القرآن قصصًا عن الأفراد الذين أحبوا وخدموا الآخرين دون توقع؛ يمكن أن تعمل هذه القصص كنماذج لنا. على سبيل المثال، توضح قصة أبو الفضل وأمانته أنه يمكن للمرء أن يخدم الآخرين بلا أنانية وبالتالي يكتسب حب الله. بشكل عام، يُعترف بالحب بدون توقع ليس فقط في القرآن ولكن كفضيلة داخل الثقافة الإسلامية. لذلك، يجب على كل واحد منا أن يسعى للتعبير عن حبنا بغض النظر عن أي مكافأة متوقعة.
كان هناك رجل يُدعى حسن، يساعد الآخرين دائمًا ولا يطلب شيئًا في المقابل. ذات يوم، سأله أحد أصدقائه: "لماذا تُظهر كل هذا الحب للآخرين دون أن تتوقع شيئًا؟" أجاب حسن: "يأتي الحب الحقيقي مع نية خالصة وإيمان بالله. لا أطلب شيئًا، أود فقط أن أرى القلوب سعيدة." ألهمت هذه القصة أصدقاء حسن ليعتبروه نموذجًا ويتعلموا منه في حياتهم.