التفكير في الآخرة يشجعنا على القيام بالأعمال الصالحة ويذكرنا بأنه يجب أن نكون مسؤولين عن أفعالنا.
يؤكد القرآن الكريم على أهمية تذكر الآخرة والتفكير في الحياة بعد الموت. في سورة آل عمران ، الآية 185 ، يقول الله: «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». تبرز هذه الآية ضرورة التفكير في الآخرة، حيث سيحاسب كل منا عن أفعاله أمام الله. من خلال التفكير في الآخرة، نتشجع على الانخراط في الأعمال الصالحة والامتناع عن الأفعال السيئة. بالإضافة إلى ذلك، في سورة المؤمنون ، الآية 115 ، يتساءل الله: «أَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ؟» هذا يدفعنا للتفكير في هدف حياتنا وعواقب أفعالنا في الآخرة. إن تجاهل الآخرة قد يؤدي بالفرد إلى رؤية الحياة كأنها بلا معنى، وينحرف عن الطريق المستقيم. ويذكرنا الله أيضًا في سورة الزمر ، الآية 7، «إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر، وإن تشكروا يرضه لكم». لذا، فإن التفكير في الآخرة ليس مجرد واجب ديني، بل ضرورة إنسانية تقودنا نحو الاستقامة.
في يوم من الأيام ، كان شاب يدعى حسين يسير في الشوارع ويتأمل في حياته. كان مشغولاً بالعمل كل يوم ولم يفكر في مستقبله والآخرة. وفي يوم من الأيام ، تحدث أصدقاؤه عن يوم القيامة ، وأدرك حسين فجأة أنه بحاجة إلى التفكير في الحياة بعد الموت. قرر أن يعيش بلطف وأمانة وأن يظهر الحب لوالديه. بعد فترة من الوقت ، شعر حسين بسعادة وسلام أكبر في حياته ، مدركًا أن التفكير في الآخرة قد غيرت حياته.