الوفاء بالعهد هو مبدأ أساسي يؤكد عليه القرآن. تعزيز الإيمان وتذكير الوعود يمكن أن يسهم في الولاء للعقود.
الوفاء بالعهد مبدأ أساسي في حياة البشر وقد ذكر في القرآن الكريم مرارًا وتكرارًا. في سورة المائدة، الآية 1، يأمر الله المؤمنين بوفاء بالعقود: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ". توضح هذه الآية أن كل مؤمن ملزم بالوفاء بالوعود والعقود التي أبرمها مع الله والآخرين. في آية أخرى ذات صلة في سورة الإسراء، الآية 34، يقول: "وَأَوْفُوا الْعَهْدَ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا"، حيث تُشير إلى أهمية الوفاء بالعهد وأن لكل عهد مسؤولية خاصة به. الوفاء بالعهد، وبشكل خاص في علاقاتنا مع الله والآخرين، ولا سيما الوالدين والأقارب، له أهمية كبيرة. من ناحية أخرى، أكد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صراحة أن من علامات النفاق هو نقض العهد. لذلك، فإن الوفاء بالعهد هو سمة يمكن أن تساعدنا على أن نُعرف كأشخاص موثوقين وثابتين في الحياة. للالتزام بعهدنا، يمكننا تعزيز إيماننا وزيادة ذكر الله في حياتنا، وتذكير أنفسنا بوعودنا، وضمان أننا، أثناء مواجهة التحديات والصعوبات، لا نتخلى عن مقدساتنا. علاوة على ذلك، فإن التعرف على أهمية العهد والحاجة إلى الوفاء به يمكن أن يساعدنا في تحقيق أهدافنا وطموحاتنا في الحياة، مما يمكّنا من السير نحو النمو الروحي والأخلاقي.
كان هناك شاب يدعى مهدي يعيش في قرية صغيرة. كان لديه حب خاص للأغنام ودائمًا ما وعد برعايةها جيدًا. لكن ذات يوم، مرضت خرافه، وبدلاً من محاولة علاجها، ذهب ليلعب مع أصدقائه. بعد عدة أيام، عندما عاد إلى المنزل، وجد أن خرافه قد ماتت. شعر مهدي بالحزن الشديد وأدرك أنه أخفق في وفائه بوعده. منذ ذلك اليوم، قرر أنه سيفي بكل وعد يقطعه ويحترم مسؤولياته.