يظهر قبول التوبة من خلال النية الصادقة والأعمال الصالحة، بينما تشير مشاعر السلام والابتعاد عن الذنوب إلى قبولها.
معرفة ما إذا كانت توبتك مقبولة هي مسألة مهمة في الإسلام. إن قبول التوبة يتم تحديده من خلال الإخلاص والنوايا وراء ذلك. يقول القرآن في سورة الفرقان، الآية 70: 'إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُو۟لَـٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا'؛ هذا يعني أنه ليس كافيًا التوبة فقط؛ بل يجب أيضًا أن يكون لديك إيمان بالله وتعمل أعمالًا صالحة. علاوة على ذلك، في سورة البقرة، الآية 222، يقال: 'إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ'. تضمن هذه الآية عطف الله على الذين يرجعون إليه بصدق. يمكن أن تشمل العلامات على قبول التوبة مشاعر السلام، والانفصال الواضح عن الذنوب، ورغبة في الانخراط في الأعمال الصالحة. علاوة على ذلك، فإن الإخلاص في التوبة أمر حاسم. إذا كان الشخص يشعر بالندم الحقيقي على ذنوبه وينوي العودة إلى الطريق الصحيح، فإن ذلك يشير إلى قبول توبته. الانخراط في الأعمال الصالحة ومساعدة الآخرين بعد التوبة يساعد أيضًا في تعزيز هذا القبول. إذا سعى الشخص بنشاط للخير والبركات وطلب المغفرة من الله، فهذا علامة أخرى على التوبة المقبولة.
كان هناك شاب يدعى حسن وقع في الذنوب وشعر باليأس. قرر حسن أن يعود إلى الله ويتوب. في ليلة ممطرة، وأثناء حزنه من ذنوبه، دعا الله مخلصاً من أجل المغفرة. بعد ذلك، شعر بسلام عميق وظهر في قلبه شعاع من الأمل. بدأ في القيام بأعمال خيرية ولم يعد إلى ذنوبه. كانت هذه التحولات دليلاً واضحًا له على أن توبته قد قُبِلت.