التظاهر في العبادة يقلل من قيمتها ويبعد الشخص عن رحمة الله.
في القرآن الكريم ، يتم إدانه المسألة المتعلقة بالتظاهر في العبادة بشدة وتعتبر واحدة من أكبر المخاطر على إيمان المؤمنين. في سورة البقرة ، الآية 264 يقول الله: 'يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس...' هذه الآية توضح بجلاء أن إظهار الأعمال الصالحة للحصول على اهتمام الآخرين يؤدي في النهاية إلى تدمير تلك العبادة. علاوة على ذلك ، في سورة المؤمنون ، الآيات 1-2 ، يصف الله المؤمنين الحقيقيين بأنهم أولئك الذين يتواضعون ويدعون في صلاتهم. إن التظاهر في العبادة يعني الابتعاد عن أعمق وأصدق أنواع العبادة التي يجب أن يؤديها الإنسان من أجل الله. عندما يؤدي الإنسان العبادات بنية إظهارها ، فإنه يبتعد عن رحمة الله. هذه القضية الخطيرة يتم التأكيد عليها في القرآن من خلال العديد من الآيات والقصص. يناقش الأستاذ الشويري في كتابه هذه القضية ، مشددًا على أن العبادة الخالصة تتجاوز المظاهر وتستند إلى عمق قلب ونية الإنسان. لذا ، يجب أن نكون دائمًا يقظين للتأكد من أن عباداتنا صادقة وفقط من أجل الله لنستفيد من بركات ورحمته.
في يوم من الأيام ، ذهب رجل إلى السوق ، وكان يتوق لشراء أفضل وأجمل الملابس للصلاة حتى ينتبه الجميع إليه عندما يذهب إلى المسجد. ومع ذلك ، أثناء الطريق ، فكر في آية من القرآن نورت عقله: 'التظاهر في العبادة يبطل العمل.' قرر أن يصلي من أجل الله فقط ، وليس من أجل انتباه الآخرين. مع هذا القرار ، شعر بسلام عميق وأدت صلاته بأكبر قدر من الإخلاص.