لتعميق علاقتنا باللّه، فإن الصلاة والدعاء ودراسة القرآن مهمة جداً.
لعمق علاقتنا باللّه، يجب أن نبدأ بفهم صحيح له. اللّه يعبّر في القرآن عن قربه من خلقه. كما في سورة البقرة، الآية 186، يقول: 'وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌۭ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ'. هذا يشير إلى أن الخطوة الأولى لتعزيز علاقتنا مع اللّه هي من خلال الدعاء والتضرع. وكذلك، البحث عن عميق الفهم والتفكر في آيات القرآن مهم جداً. في سورة آل عمران، الآية 138، يذكر: 'ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ'. دراسة وتفكر معاني القرآن يمكن أن يقودنا إلى وعي أعمق باللّه. وأيضاً، أداء الصلاة بتركيز وفهم مهم جداً. في سورة المؤمنون، الآية 1 و 2، يذكر: 'قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ'. لذا، قضاء الوقت في جودة صلاتنا يمكن أن يزيد من صلتنا باللّه. وأخيراً، الحفاظ على الأخلاق الحميدة والتفاعل الإيجابي مع الآخرين له تأثير كبير في الاقتراب من اللّه. كما في سورة الأنعام، الآية 160، يقول اللّه: 'وَمَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمثَالِهَا'. لذلك، كلما كان سلوكنا نحو الآخرين أفضل، زادت قوتنا في العلاقة مع اللّه.
في يوم من الأيام، كان هناك رجل يُدعى حسين يجلس على جبل وينظر إلى السماء. كان دائماً يدعو لتعزيز علاقته مع اللّه، لكنه شعر بعدم الكفاية. في تلك اللحظة، رأى أحد المارة حزن حسين وسأله: "لماذا أنت حزين إلى هذا الحد؟" قال حسين: "أحاول الاقتراب من اللّه، لكن لا أعرف كيف." ابتسم الرجل وقال: "اقرأ بعض القرآن كل يوم وادع بصدق. في صلاتك، ركّز أكثر على معانيها وحاول أن تودّي الآخرين. هذه الأمور ستقربك من اللّه." شكر حسين الرجل على نصيحته وبدأ في ممارستها من ذلك اليوم.