يتم تحقيق الخشوع في الصلاة من خلال حضور القلب والتركيز على الله. يساعد قراءة القرآن والتفكر في معانيه على تحقيق الخشوع.
الخضوع في الصلاة يعني حضور القلب والتركيز الكامل على الله أثناء أداء الصلاة. يؤكد القرآن على أهمية الصلاة كواحدة من أهم العبادات ويعد أولئك الذين يصلون بخضوع بأنهم سيحصلون على رحمة الله. في سورة المؤمنون، الآية 1 و2، قال: "قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون"، وهذا يوضح العلاقة المباشرة بين الإيمان والخشوع في الصلاة. لنيل الخشوع في الصلاة، يجب أولاً أن نركز على معنى الصلاة وندرك أننا في حديث مع الله. يمكن أن تساعدنا هذه الفكرة على وضع جانبًا المشتتات الدنيوية. أيضًا، إن الوجود في حالة من الطهارة البدنية، مثل الوضوء قبل الصلاة، يلعب دورًا حاسمًا في الشعور بالراحة أثناء الصلاة. طريقة أخرى لتعزيز الخشوع هي تلاوة الآيات القرآنية والتفكر في معانيها أثناء الصلاة، خاصة الآيات المتعلقة بالدعاء وطلب الرحمة. وفي سورة البقرة، الآية 45، يُنصحنا بالسعي للمساعدة من خلال الصبر والصلاة. يؤثر الهدوء والثبات أثناء الصلاة بشكل كبير على تركيزنا وخشوعنا، لذا يوصى بتخصيص وقت كافٍ للصلاة، وتجنب العجلة، والوقوف أمام الله بسلام وخشوع.
ذات يوم، كان هناك رجل يبحث عن النور والهدوء. كان يراقب الذين يصلون ويشعر أن شيئًا ما ينقص حياته. فتقرر أن يكرّس نفسه للصلاة بكل قلبه. كان يتلو آيات القرآن في ذهنه ويهتم بالطهارة. بعد فترة، لاحظ أنه أثناء الصلاة، كان قلبه يشعر بسلام أكبر، وهذا السلام ساهم في خضوعه أمام الرب.