يؤكد القرآن الكريم على الثروة والفقر، مذكراً إياها أنه يجب علينا مراعاة الإنصاف والخير في استخدام ثرواتنا.
يتناول القرآن الكريم مناقشات هامة حول الفقر والثروة. من ناحية، يشير الله إلى الفقر والحاجة، بينما من ناحية أخرى، يؤكد على الثراء والغنى. في سورة البقرة، الآية 267، يقول: 'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ'. تعلمنا هذه الآية أنه يجب علينا الإنفاق من مالنا الحلال والطاهر، مما يشير إلى أن الثروات يجب أن تُوجه نحو الأعمال الخيرة ومساعدة الآخرين. وعلى العكس، في سورة المائدة، الآية 38، ينهى الله عن السرقة والفساد الاقتصادي. تؤكد هذه الآية على أنه يجب ألا نأخذ مال الآخرين بغير حق ونسعى إلى العدل والإنصاف، لأن الثروة والفقر في الحياة الدنيوية مؤقتان وسيتم محاسبتنا عليهما في الآخرة. وأيضا، في سورة الأنعام، الآية 165، يقول الله: 'وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ'. تذكرنا هذه الآية بأن الحياة على الأرض هي اختبار، ويجب علينا السعي للعيش ببر وتقوى وخدمة الآخرين. بشكل عام، يعلمنا القرآن أن الثروة والفقر لا يحملان قيمة ثابتة من تلقاء أنفسهما، بل كيف نستخدمها في حياتنا الأخلاقية والعملية هو ما يهم حقًا.
في زمن بعيد، كان هناك رجل غني تأثر بشدة ببساطة حياة الفقراء. قرر أن ينفق ثروته لمساعدتهم. في يوم ما، في تجمع كبير، قام بتوزيع ثروته بينهم، مما جعل الابتسامة تتألق على وجوههم. جعلته هذه الفعلة يشعر بسلام فريد؛ فقد تعلم من الفقر والثروة أن كل ما يهم هو الاستخدام الصحيح لهما.