الهداية الإلهية تعتمد على إرادة الله وتؤثر خيارات الأفراد في هذا الأمر.
يُشير القرآن الكريم إلى أن هداية الله هي تحت تصرفه وتحدث بناءً على علمه وحكمته. على سبيل المثال، في سورة البقرة، الآية 261، يقول الله: "الله يهدي من يشاء". هذا يعني أن الهداية تعتمد على إرادة الله ومشيتة. في بعض الحالات، يترك الله الناس ليختاروا بأنفسهم، وهذه الخيارات يمكن أن تتأثر بطبيعتهم وسلوكهم. في الواقع، يمنح الله الإنسان حرية الإرادة، مما يسمح لهم باتخاذ خيارات جيدة أو سيئة. في سورة الأعراف، الآية 178، يُقرأ: "ومن يضلل الله فلا هادي له". هذا يعني أنه بناءً على تصرفات وسلوك الأفراد، يتم توجيه بعض الأشخاص بينما يُحرم البعض الآخر من الهداية. بالإضافة إلى ذلك، في سورة المائدة، الآية 41، ذُكِر أن "ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة". هذا يعني أن وجود الاختلافات بين الناس هو جزء من اختبار الله، وأن الهداية والضلالة جزء من هذا الامتحان. لذا يمكن أن نستنتج أن كل من الهداية والضلالة هي علامات من علامات قوة الله وحكمته، وأن الأفراد يمكن أن يجدوا أنفسهم على طريق الهداية أو الضلالة من خلال خياراتهم.
في يوم من الأيام ، اقترب رجل ذو معتقدات مختلفة من حكيم وسأل: "لماذا لا يُهدي بعض الناس؟" رد الحكيم مبتسمًا: "يا ولدي ، لقد منح الله الجميع حرية الإرادة. يختار العديد من الأفراد الطريق الذي سيسلكونه. من لا يستعد للهداية قد يبقى محرومًا منها. لذلك يجب علينا دائمًا البحث عن الحقيقة وفتح قلوبنا نحو الإلهي."