يؤدي احتقار الآخرين إلى تقويض العلاقات الشخصية والإنسانية ، ويؤكد القرآن على احترام بعضنا البعض.
في القرآن الكريم ، يتم إدانة الازدراء والاستخفاف تجاه الآخرين بشدة. في سورة الحجرات ، الآية 11 ، قال الله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ." هذه الآية توضح أن الشخص الذي يتم احتقاره قد يكون له مكانة أعلى في عيون الله من الشخص الذي يحقره. إن إهانة الآخرين لا تؤذي شخصية الفرد فحسب ، بل تضعف المجتمع وتؤدي إلى الكراهية والعداء. بالإضافة إلى ذلك ، في سورة النبأ ، الآيتين 34 و 35 ، يشير الله إلى أن الذين يبتعدون عن الآخرين ويحتقرونهم سيتم سؤالهم ومحاسبتهم يوم القيامة. إن منع احتقار الآخرين واحترامهم هو في الحقيقة شكل من أشكال احترام خلق الله. لقد خلق الله جميع البشر في أفضل شكل وأي شكل من أشكال عدم الاحترام لهم ليس فقط خطأ ولكن أيضًا تجاهل لنعم الله. لذلك يجب علينا أن نحترم بعضنا البعض دائمًا ونساعد بعضنا ونتعايش بمحبة. إن احتقار الآخرين ليس مجرد عمل غير مرغوب فيه ولكنه يمكن أن يؤدي أيضًا إلى أزمات نفسية في المجتمع. وبالتالي ، تذكرنا القرآن بضرورة الحفاظ على الإنصاف والاحترام في تعاملاتنا مع الآخرين.
في أحد الأيام ، كان رجل يتسوق في السوق عندما صادف بشكل غير متوقع صديقًا قديمًا. في البداية ، تجنبوا بعضهم البعض ، لكنهم تبادلوا التحيات. ذكره صديقه بأنه في بعض الأحيان يجب علينا احترام الآخرين وعدم السماح لأحد بأن يحتقرنا. كانت هذه الكلمات تجعل الرجل يفكر في أهمية العلاقات الإنسانية والاحترام المتبادل.