يؤكد القرآن أن ذكر الله وأعمال العبادة يمكن أن تساعد الأفراد في التعامل مع الاكتئاب.
يستضيف القرآن الكريم كدليل روحي، طرقاً لمواجهة الأفكار السلبية ومشاعر الاكتئاب. من أهم تعاليم القرآن هو الاعتماد على الله والسعي للعثور على السلام من خلال الأعمال الصالحة وذكره. في سورة الرعد آية 28، يقول: 'أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ' وهذا يوضح أن الحفاظ على علاقة مع الله من خلال العبادة يمكن أن يخفف من مشاعر القلق والاكتئاب. كما يؤكد القرآن على أهمية الصلاة والدعاء كأدوات فعالة لمكافحة الإحباط والاكتئاب. في سورة البقرة آية 153، جاء: 'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ'. تدل هذه الآية على أنه يمكن استخدام الصبر والصلاة لمواجهة صعوبات الحياة وابتلاءاتها. بالإضافة إلى ذلك، تُظهر دراسة شخصيات المؤمنين في القرآن أنهم تغلبوا على الإحباط من خلال الإيمان والتوكل على الله، مما يقدم دروساً عميقة بأن التوجه إلى الله في مواجهة الصعوبات أمر أساسي. يمكن أن يساعد التذكير الدائم بالله والالتزام بأوامره الأفراد على عدم الشعور بالوحدة أو اليأس خلال الأوقات الصعبة، بل استعادة السلام من خلال التوكل عليه.
في يوم من الأيام، شعر شاب يدعى أمير أن حياته وصلت إلى طريق مسدود وكان يعاني من الاكتئاب. قرر أن يلجأ إلى عالم ديني للحصول على المساعدة. نصحه العالم بتخصيص وقت كل يوم لذكر الله والانخراط في الصلاة والدعاء. بدأ أمير في القيام بذلك وسرعان ما شعر بتحسن كبير، مدركًا أن السلام الحقيقي يكمن في نزد الله.