يأمرنا القرآن أن نظهر التسامح والمحبة تجاه الأعداء، مما يؤدي إلى جذب رحمة الله.
يؤكد القرآن الكريم على جوانب مختلفة من الحياة ويقدم توجيهات حول حب الآخرين، حتى الأعداء. في سورة المؤمنين، الآية 96، يقول الله: "جَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَن عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ". وهذا يعني أنه إذا أساء إليك أحد، فلا ترد الإساءة بإساءة أخرى، بل اسعَ نحو الصفح. إذا عفوتَ وأصلحتَ الأمور، فإن أجرَك سيكون عند الله. تسلط هذه الآية الضوء على فضيلة العفو، والتي يمكن أن تُفسر كحب للعدو في ظل الإساءة. بالإضافة إلى ذلك، في سورة آل عمران، الآية 134، تقول: "والذين ينفقون في السراء والضراء، والكاظمين الغيظ، والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين". وهذه الآية تدعونا لأن نكون كرماء في الأوقات الجيدة والصعبة، وأن نتحكم في غضبنا. وبالتالي، تشجع مفهوم الحب للآخرين، حتى الأعداء، إذ أن الحب والعفو يجذب رحمة الله. نستنتج أن القرآن يتحث على الحب والعفو تجاه الآخرين، حتى الأعداء، ويذكرنا بأن هذه الأفعال تقربنا إلى الرزق الإلهي.
في يوم من الأيام، كان رجل يتجادل مع آخر في الشارع وكان مليئًا بالغضب. في هذه الأثناء، قال له أحد المارة: "لماذا تؤذي هذا الشخص؟ ألا تدرك أن المسامحة والمحبة هما أفضل طريق؟" كانت لهذه العبارة تأثير عميق على الرجل، وقرر أن يقدم للمسافر المكسرات وأن يظهر له اللطف. في النهاية، قاد هذا العمل من الحب إلى صداقة عميقة بينهما.