الشكر، والاستخدام الصحيح، ومساعدة الآخرين هي المبادئ الأساسية للاستخدام الصحيح للنعم في القرآن.
يؤكد القرآن الكريم على الاستخدام الصحيح لنعم الدنيا. النقطة المهمة الأولى في هذا الصدد هي الشكر. في سورة إبراهيم، الآية 7، يقول الله: 'وَإِذْ أَذْنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ'؛ هذا يعني إذا شكرتم، ستزداد نعمكم. الشكر يعطي إحساسًا بالرضا والسلام للإنسان ويوجهه نحو الاستخدام الصحيح للنعم. النقطة الثانية هي طريقة استخدام هذه النعم. يؤكد القرآن الكريم على أن الأفراد يجب أن يستخدموا نعمهم بطريقة لا تضرهم أو تضر الآخرين. في سورة الأنعام، الآية 141، يقول الله: 'وَإِذَا أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ'؛ وهذا يعني أن الناس يجب أن يتصرفوا بإخلاص في استخدام النعم وأن يكونوا مسؤولين عن تصرفاتهم. النقطة الثالثة هي الكرم ومساعدة الآخرين. يؤكد القرآن الكريم بشكل متكرر على أهمية مساعدة المحتاجين، والصدقات، والإحسان. في سورة البقرة، الآية 267، ينصح الله المؤمنين: 'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ'؛ لذلك، يشمل الاستخدام الصحيح للنعم ليس فقط استخدامها في الحياة الشخصية ولكن أيضًا تقديم المساعدة للآخرين لبناء مجتمع قوي وناجح.
في يوم من الأيام، كان هناك شاب اسمه أمير يجلس في ساحة المدينة ويفكر في النعم التي أنعم الله بها عليه. كان يدرك أهمية الشكر وقرر استخدام نعمه لمساعدة المحتاجين. من خلال جمع الطعام والملابس، زار منازل الفقراء وأظهر تعاطفه وكرمه. ونتيجة لذلك، لم تتزايد نعمه فحسب، بل وجد أيضًا مزيدًا من الرضا في حاله.