الحب بدون توقع هو ممارسة قيمة ومهمة يجب تطبيقها في الحياة.
في القرآن الكريم ، يتم التأكيد على قيمة وأهمية الحب والإحسان للآخرين. يدعو القرآن الناس إلى الحب والصداقة بعضهم لبعض ، وهو ما يُعتبر مبدأً أساسيًا في العلاقات الإنسانية. على سبيل المثال ، في سورة آل عمران ، الآية 31 ، يأمر الله النبي أن يقول: «قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم». هذه الآية تُظهر أن الحب الحقيقي يظهر بدون توقع. يجب على الناس ألا يكون لديهم أية توقعات عند إبداء الحب والإحسان للآخرين، لأن الحب يتضمن قيمة أعلى بحد ذاته. إذا أحببنا الآخرين دون توقع أن يُحبونا ، فإن عملنا يعكس الصدق ونقاء النية. وعلاوة على ذلك ، ينص القرآن على «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان» (سورة المائدة ، الآية 2) ، مما يبرز أهمية التعاون في فعل الخير والمحبة لبعضهم البعض. يمكن أن يؤدي الحب بدون توقع إلى إقامة علاقات إيجابية وصحية مع الآخرين، ويقربنا من الله تعالى. لذا ، من خلال إبداء الحب للآخرين بدون توقع ، يمكننا تعزيز جمال الحياة والعلاقات الإنسانية ، بينما نختبر أيضًا تعزيز ارتباطنا بالله.
كان يا مكان، كانت هناك فتاة شابة تدعى عذرة تعيش في مدينة صغيرة. كانت دائمًا تظهر اللطف للآخرين ولكنها شعرت بعدم السعادة بسبب توقع اللطف منهم. في يوم من الأيام، أثناء قراءتها للقرآن، صادفت آية تقول: 'إذا أحببتم فاحسنوا إلى إخوانكم.' من ذلك اليوم فصاعدًا، قررت عذرة أن تظهر الحب فقط للآخرين دون توقع شيئًا في المقابل. أدى هذا التحول في المنظور إلى جلب سعادة أكبر لها وجعل حياتها أكثر تلوينًا.