هداية القرآن هي لمن يقترب منه بنية صادقة ويعمل بما جاء في آياته.
يؤكد القرآن الكريم أنه دليل للناس، ولكن هذا الإرشاد يقتصر على أولئك الذين يتبعون تعاليمه ويفهمون معانيه. في سورة البقرة، الآية 2، جاء: 'هذا الكتاب لا ريب فيه، هدىً للمتقين.' هذه الآية تشير إلى أن الذين ينشغلون بقراءة القرآن بنية خالصة وقلب قويم هم الذين يستفيدون من هدايته. وبالمثل، في سورة الإسراء، الآية 9، يُقال: 'إن هذا القرآن يهدي إلى التي هي أقوم.' لذلك، فإن قراءة القرآن وحدها ليست كافية، بل الالتزام بآياته واتباع أوامره الإلهية أيضًا شرط أساسي للحصول على الهداية. علاوة على ذلك، ذكر الله في سورة آل عمران، الآية 79، 'ولا يمكن لأحد أن يفسر آيات الله إلا أن يشاء الله.' وهذا يشير إلى الإرادة الإلهية والقدرة الهائلة في توجيه الأفراد. وبالتالي، يمكن استنتاج أن الذين يتمتعون بالتفاني الصادق في قراءة القرآن قد يحصلون على الهداية، ولكن ذلك لا يعني أن جميع من يقرؤون القرآن مُهدون، إذ يتوقف ذلك على نواياهم وأفعالهم.
في يوم من الأيام، قرر شخص يُدعى علي أن يقرأ القرآن ويستفيد من مفاهيمه. كان يقرأ سورة كل يوم ويتأمل في آياتها. بعد فترة، لاحظ كيف تغيرت حياته؛ لم يشعر فقط بمزيد من السلام، بل حسن أيضًا طريقة تفاعله مع الآخرين. أدرك علي أن القرآن مثل نور يُرشد الشخص إلى الطريق الصحيح، ومن خلال العمل بآياته، كانت حياته على المسار الصحيح.