النجاح في الحياة هو مظهر من مظاهر نعمة الله ورحمته، ولكنه يعتمد أيضًا على جهودنا ونوايانا.
يوضح القرآن الكريم أن كل شيء تحت إرادة ومشئة الله. النجاحات التي نختبرها في الحياة هي، بطريقة ما، نتيجة لفضل الله ورحمته. في سورة آل عمران، الآية 26، يقول الله: 'قل: يا الله! إن ملك السماوات والأرض لك. تمنح الملك لمن تشاء وتنزع الملك ممن تشاء.' هذه الآية توضح أن كل شيء بيد الله، وهو يمنح ما يشاء لعباده. لذلك، عندما يحقق الفرد نجاحًا، يجب أن يدرك أن هذا النجاح جزء من القدر الإلهي ونعمة الله. علاوة على ذلك، في سورة الأنفال، الآية 53، نجد: 'إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.' تُظهر هذه الآية أيضًا أن النجاح، طالما أنه يتماشى مع الحق والنزاهة، هو من الله. من الضروري أن نتذكر أن النجاح ليس فقط بسبب نعمة الله، ولكنه أيضًا نتاج جهودنا ونوايانا. لذلك، يجب أن نكون شاكريين لنعم الله وأن نكافح للبقاء على المسار الصحيح.
في يوم من الأيام، قرر شاب يدعى حسن أن يكون أكثر نجاحًا في حياته. فتوجه إلى القرآن وقرأ آيات تتحدث عن النجاح ونعمة الله. أدرك حسن أنه لكي يحقق النجاح، يجب أن يكون لديه إيمان بالله ولكن أيضًا أن يعمل بجد وينقي نواياه. كان يدعو الله للمساعدة كل يوم ويحاول أن يكون صادقًا في مساعيه. مع مرور الوقت، حقق حسن نجاحات كبيرة وظل ممتنًا لنعمة الله.