العبادة في الأساس لله، لكن البشر يستفيدون من خيرها.
تعتبر العبادة والخدمة في الإسلام واجبًا على البشر تجاه الله، وهذا أيضًا مفيد للبشر أنفسهم. في الواقع، تساعد العبادة على تعزيز العلاقة بين العبد وخالقه وتقوية الإيمان والنفس الروحية والعقلية للفرد. في القرآن الكريم، في سورة الذاريات، الآية 56: «وَمَا خَلَقْتُ الْجنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ» التي تُوضح بجلاء أن الهدف من خلق البشر والجن هو عبادة الله. تشير هذه الآية إلى أن العبادة هي فقط لله، ولكن في الواقع، يستفيد العابدون منها أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، في سورة المؤمنون، الآية 117، الله يشير بوضوح: «وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ»، التي تؤكد على أهمية العلاقة مع الله وخلق الألفة معه. عندما ينشغل الإنسان في العبادة، فإنه يحرر نفسه من هموم العالم وقلقاته، وهذه واحدة من أكبر فوائد العبادة. أيضًا، في سورة طه، الآية 14، نقرأ: «إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي»، تذكر هذه الآية العباد بأن يكرسوا أنفسهم لله وحده ويطلبوا المساعدة منه. في النهاية، يمكن القول إن العبادة تعزز من علاقة الإنسان بالله، وفي نفس الوقت، يستفيد العابد من هذه العبادة.
في يوم من الأيام، شعر صديق اسمه حميد بفراغ في مسار حياته. قرر الذهاب إلى المسجد للصلاة. بعد انتهاء صلاته، شعر بشعور رائع من السلام والقرب إلى الله. أدرك أن العبادة ليست فقط لرضا الله ولكن أيضًا لسلامه الداخلي. منذ ذلك اليوم، أصبحت الصلاة والعبادة جزءًا أساسيًا من حياته.