الرحمة والعطف من الصفات الأساسية للإنسانية التي يؤكد عليها القرآن. من خلال إظهار الرحمة للآخرين، نحن نساعدهم ونعزز إيماننا.
الرحمة والعطف من الصفات البارزة التي يتمتع بها الأشخاص الذين يسعون إلى المجد والكمال الإنساني. لقد أكد القرآن الكريم على أهمية هذه الصفات بشكل كبير. في سورة المؤمنون، الآية 96، قال: 'ادفع بالتي هي أحسن'. هذا يعني أنه علينا التعامل مع السيئات بالإحسان، وليس بالغضب والكراهية. إذا امتلأ زهر الحياة بالكره والعزلة، فسوف يؤدي ذلك بالتأكيد إلى الفساد. إذا أظهرنا الرحمة للآخرين، فهذا يعني أننا نؤمن ونعبر عن الأمل في رحمة الله. أيضًا، في سورة البقرة، الآية 54، قال الله للمؤمنين: 'فتاب عليهم'. هذه العبارة توضح أنه ينبغي للناس الاعتذار لبعضهم البعض وإعطاء الفرصة للآخرين للتصحيح والعودة إلى الخير. إذا كنا نريد أن ننتصر على المشكلات والتحديات في الحياة، يجب أن نغذي الحب والرحمة في قلوبنا. عندما نحب الآخرين ونظهر لهم الرحمة، نصبح نموذجًا جيدًا لهم ونؤثر بشكل إيجابي في مشاعر المجتمع. في النهاية، تعود هذه الرحمة علينا أيضًا. وفقًا لحديث خاص، فإن الرحمة تعود للذين يظهرون الرحمة. لذلك، عند مواجهة أخطاء الآخرين، يجب علينا أن نتعلم كيف نتصرف برحمة ومحبة.
في يوم من الأيام ، قال رجل حكيم لأصدقائه: 'كلما أساء إليك شخص ما ، ازرع الحب والرحمة في قلبك.' سأل أصدقاؤه: 'لماذا ينبغي علينا فعل ذلك؟' أجاب الحكيم: 'لأن بهذه الطريقة ، يتحول الأعداء إلى أصدقاء ، وتطهر قلبك من الكراهية والضغينة.' كانت هذه الذكرى تذكر أصدقائه بأن الرحمة والمحبة هما دائمًا أفضل الطرق.