يمكن اعتبار التفكير في الله في الوحدة عبادة، مما يؤدي إلى السلام وتعزيز الإيمان.
يعتبر التفكير في الله في الوحدة عبادة يمكن أن تعزز الإيمان وتقرب الشخص منه. يحتوي القرآن الكريم على آيات عديدة تشدد على أهمية التأمل وذكر الله. تقول سورة الرعد، الآية 28: "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" مما يعني أن المؤمنين يجدون الراحة في ذكر الله. لذلك، عندما نتفكر في الله في العزلة، ونتحدث عنه أو نتأمل في عظمته، فإننا في الواقع نعبده. تساعدنا هذه الصلة المباشرة والصادقة مع الله في توجيه أفكارنا واتخاذ قرارات أفضل في الحياة. وعلاوة على ذلك، فإن التأمل في الخالق يمكن أن يتيح لنا فهمًا أعمق لأنفسنا وهدف حياتنا. في سورة آل عمران، الآية 191، يُذكر: "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ" مما يبرز أهمية التفكير في خلق الله والتأمل في آياته. عموماً، يمكن القول إن التفكير في الله، حتى في الوحدة، ليس فقط عبادة ولكن أيضًا وسيلة لرفع روح ونفس الإنسان.
في يوم من الأيام، كان رجل يُدعى إسماعيل مشغولًا بالتفكير في وحدته، ولم يغفل عن ذكر الله. كان يتأمل في عظمة الخالق وآياته في الكون. مع كل فكرة، كان يشعر بمزيد من السلام في نفسه. وأدرك أنه حتى في الوحدة يمكنه التواصل مع الله والتحدث إليه ببساطة. لذا قرر أن يخصص بعض الوقت كل يوم للتفكر في الله ونعمه، وهكذا وجد سلامه الداخلي وقوته.