يمكن للإنسان أن يتطهر مرة أخرى بالتوبة والعودة إلى الله.
في القرآن الكريم، يذكر أن البشر يمكنهم العودة إلى الله والتطهر. رحمة الله واسعة، وفي سورة الزمر، الآية 53، يقول: "يا عبادي الذين آمنوا، خافوا ربكم. فإن الذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة، وأرض الله واسعة. إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب." هذه الآية تظهر أنه بغض النظر عن مقدار ما قد ارتكبه الإنسان من ذنوب في الماضي، إذا عاد وتاب عن ذنوبه، فإن الله سيغفر له، ويمكنه أن يصبح طاهرًا مرة أخرى. بالإضافة إلى ذلك، في سورة النصر، الآية 3، ورد: "وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَابًا." في هذه الآية، يدعو الله البشر إلى العودة إليه بالدعاء وطلب المغفرة. علاوة على ذلك، يروي القرآن قصص بعض الأنبياء الذين، بعد ارتكابهم للذنوب وعصيانهم، عادوا إلى الله وتابوا. مثل قصة النبي يونس (ع) الذي، بعد أن قضى فترة في بطن الحوت وتاب، عاد إلى الله. لذلك، توضح الآيات القرآنية أن كل إنسان لديه الفرصة لتنقية نفسه والتوبة، والله دائمًا مستعد للمغفرة ومنحهم بداية جديدة.
ذات يوم، جاء رجل يدعى علي إلى أحد العارفين بسؤال في ذهنه: "هل يمكنني أن أتطهر مرة أخرى؟" ابتسم العارف وقال: "نعم، يمكن لكل إنسان أن يعود إلى الله بصدق وتوبة. تذكر قصة يونس (ع)؛ عندما كان في بطن الحوت، تاب إلى الله، فأنقذه الله." عاد علي إلى منزله بالأمل والإيمان.