لإحترام وقت الآخرين، فإن التخطيط الدقيق والانضباط في الوقت أمران حيويان. يجب علينا أيضًا احترام مسؤوليات الآخرين والإعتذار عند الحاجة.
تعلم احترام وقت الآخرين من الخصائص الأخلاقية المهمة التي تم التركيز عليها في القرآن الكريم. لتعلم ذلك، يجب علينا أولاً الاعتراف بأن لكل فرد مشاغل خاصة به، وأن وقته قيمة. في سورة المؤمنون، الآية 11، يقول الله: "وَأُو۟لَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُرَٰسَلُونَ"، مما يبرز أهمية الواجبات والمسؤوليات في حياة الناس. لذلك، إن احترام وقت الآخرين يعني في الأساس احترام مسؤولياتهم والمهام التي يحتاجون إلى إنجازها. لممارسة هذا الأمر، يمكننا اتباع الإرشادات التالية: 1. التخطيط المسبق: قبل الاجتماعات أو التعاون، حدد وقتًا دقيقًا وحاول الالتزام بالجدول. 2. تجنب التأخير: تأكد من الوصول في الوقت المحدد للاجتماعات أو المهام أو المكالمات. هذا يظهر أنك تقدر وقتهم. 3. احترام وقت الآخرين: حتى لو كانت القضية أو الموضوع الذي يتم مناقشته ليس مهمًا بالنسبة لك، تذكر أن الآخرين قد أخصصوا جهدًا كبيرًا لهذا. 4. تنمية الصبر: في بعض الأحيان، على الرغم من كل الجهود، قد لا نتمكن من الالتزام بجميع المواعيد. في هذه الحالات، اعتذر وحاول تعويض الوقت الضائع. في النهاية، فإن تعلم احترام وقت الآخرين هو عملية تتطلب ممارسة مستمرة وجهد.
ذات يوم، قرر صديقان يدعيان علي وحسين، لقاء بعضهما البعض لتناول الغداء. قال علي لحسين، 'سأحاول الوصول في الوقت المحدد.' ابتسم حسين وأجاب، 'إذا لم تتمكن من ذلك، فلا بأس؛ حاول فقط ألا تضيع وقتي.' ذكّرت هذه المحادثة علي بأن لكل منهما مسؤوليات، وأن احترام وقت الآخر يمكن أن يعزز صداقتهما.