الحب الحقيقي في القرآن يُعرَف من خلال حب الله وطاعته، ويشمل أيضًا الحب للآخرين.
القرآن الكريم لا يعرّف الحب الحقيقي بوضوح، ولكنه يتناول مفاهيم مهمة تتعلق بالحب والمودة الإنسانية. إحدى الجوانب الأساسية هي حب الله، الذي يُعتبر الحب الحقيقي والأبدي. في سورة آل عمران، الآية 31، يقول الله: 'قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم.' هذه الآية توضح أن الحب الحقيقي يُدرك من خلال طاعة الله وحب له. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحب للآخرين واللطف يتم التأكيد عليهما في القرآن. في سورة المائدة، الآية 54 نقول: 'يا أيها الذين آمنوا، من يرتد منكم عن دينه، فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه.' هذه الآية تعلمنا أن الحب الحقيقي هو متبادل ويمكن ملاحظته في العلاقات الإنسانية. علاوة على ذلك، في سورة البقرة، الآية 165، ذكر: 'ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله. والذين آمنوا أشد حباً لله.' لذلك، فإن الحب الحقيقي في القرآن يعني المودة العميقة والمخلصة التي تستند إلى الله والامتثال لأوامره. بصفة عامة، يبدأ الحب في القرآن من مصدر حب الله ويمتد إلى الحب والاحترام تجاه الآخرين.
في يوم من الأيام، كان هناك طالب يدعى علي يتحدث مع صديقه في فصل الفلسفة عن مفهوم الحب. قال له: 'ما هو الحب الحقيقي؟' أجاب صديقه بالإشارة إلى آيات القرآن: 'علي، يعلّمنا القرآن أن الحب الحقيقي يجب أن يبدأ بالله ثم يمتد إلى الآخرين.' أدت هذه المناقشة إلى فهم علي لعمق الحب والحنان، مما شجعه على اتباع توجيهات القرآن في حياته.