لماذا يكره بعض الناس الخير؟

يبتعد بعض الناس عن الخير بسبب إهمال ذكر الله والتعلق بالماديات.

إجابة القرآن

لماذا يكره بعض الناس الخير؟

يُعَدُّ القرآن الكريم من أهمّ المصادر التي توجِّه الإنسان نحو الخير وتحثّه على التمسُّك بالقيم الأخلاقية السامية. ومن بين الموضوعات الحيوية التي يتناولها القرآن الكريم هي مسألة كيفية ارتباط الإنسان بالخير، وعلى أي نحو يؤثّر ذلك في مسيرته الدنيوية والآخروية. يُذكرنا القرآن الكريم بوضوح بأن بعض الناس قد يحملون disdain للخير أو يتجنبونه في قلوبهم. وقد يكون ذلك نتيجة لعدة أسباب، مثل إهمال ذكر الله، والتعلق بالماديات، ورغبة في الإثارة. عندما نتأمّل في الآيات القرآنية، نجد أن سورة البقرة، الآية 24، تحمل تحذيرًا واضحًا للناس. حيث يقول الله عز وجل: "فَإِن لَّم تَفْعَلُوا وَلن تَفْعَلُوا ۖ فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلكَافِرينَ". يشير هذا التحذير إلى خطورة تعلق الإنسان بالأمور الدنيوية وابتعاده عن محبة الله ورسوله. إن التحدّي الحقيقي هنا هو في كيفية تعامل الأفراد مع مشاعرهم ورغباتهم، ومدى قدرتهم على ضبْط دوافعهم والالتزام بالصراط المستقيم. إضافة إلى ذلك، نجد في سورة المؤمنون، الآية 103، التأكيد على أن الذين يساهمون في البر سيكون لهم مكانة عالية في الآخرة. إن السعي نحو الخير والابتعاد عن الشر يعتبر من الأسس التي تُعزِّز مكانة الإنسان في المجتمع، بل وفي الآخرة أيضًا. فالقرآن يشجِّع على القيام بالخير ومساعدة الآخرين، ويعطي لهذه الأعمال قيمة عظيمة في حياة المؤمن. لكن، في الجانب الآخر، علينا أن نُدرك أن بعض الناس، بسبب الجهل والرغبات النفسية، ينحرفون عن خيارات الله، مما يدفعهم إلى الابتعاد عن الخير. يظلّ الجهل واحدًا من أكثر العوامل تأثّرًا في اتخاذ القرارات السليمة. فالجهل يُؤدي إلى عدم إدراك العواقب الناتجة عن الأعمال السيئة، ويجعل الشخص يسير في طريقٍ مظلم بعيد عن الهدى. مثلاً، في سورة النحل، الآية 107، يذكرنا الله في قوله: "إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون". وبالتالي، يُظهر القرآن كيف أن الابتعاد عن الحق يؤدي بالنفس إلى الانحراف وارتكاب الذنوب. على الرغم من هذه العوائق، ينبغي على الإنسان أن يسعى جاهدًا إلى اتباع الخير والتمسُّك بتعاليم القرآن. إن الاهتمام بالذات وعدم الانتباه للخير هما السبب الرئيس في كراهية البعض له. لذا، يُنصح بأن يعيش المرء حياة مليئة بالسعادة والخير من خلال ذكر الله والاعتراف بعواقب أفعال المرء. يقول الله تعالى في سورة الإسراء، الآية 70 "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا"، مما يُظهر أن لكل فرد منّا قيمة عظيمة في عيني الله، وهذه القيمة تتجلى من خلال الأفعال التي يقوم بها في حياته. ولنتأمل أيضًا في كيفية توجيه القرآن للأفراد ضمن لهيب السعادة والخير. فإن الاتّصال الدائم بالله والتفكر في آياته والعمل بمقتضاها يضمن لكل إنسان العودة إلى المسار الصحيح. فعلى المرء أن يسعى لتعلّم معاني القرآن وفهم ما يُراد منه، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات فعّال للتقرب من الله. فعندما يدرك الناس روعة الخير ومنافعه، فإنهم لن يتراجعوا عنه، بل سيحاولون نشره بين الآخرين. في الختام، يجسد القرآن الكريم رسالة سامية تدعو إلى التمسك بالخير والفضيلة. إن التوجه نحو هذه النعمة السماوية هو الطريق الأقصر لتحقيق السعادة الحقيقية، هو السبيل للفوز بالمكانة العالية في الآخرة. لا بُدّ من الإيمان بأن كل فعل خير تفعله سينعكس على حياتك ويُعيد إليك بالإيجاب. لذا، علينا جميعًا أن نُسهم في نشر الخير وتحفيز الآخرين على القيام بأعمال برّ. فلنجعل من كل يوم فرصة جديدة للاقتراب من الله، ولنجعل من قلوبنا مصابيح تنير دروب الآخرين نحو الخير.

الآيات ذات الصلة

قصة قصيرة

في يوم من الأيام، كان هناك رجل يدعى أحمد يتأمل في حياته. تساءل لماذا ينأى بعض أصدقائه عن الخير. أثناء حديثه مع أحد أصدقائه، تذكر آية من القرآن وادرك أن الحياة الدنيوية قد distraction بعض الأفراد عن الخير. لذلك قرر أحمد أن يصلي كل صباح ويشجع أصدقائه على تذكر الله وعدم الابتعاد عن الخير. وبهذه الطريقة، تمكن من تجميع مجموعة من الأصدقاء للقيام بأعمال صالحة.

الأسئلة ذات الصلة